السبت، 10 ديسمبر 2011

لا للوصاية على عقلي.......

شعور متزايد با لإكتئاب أصبحت أقف في مواجهته كلما تصفحت الصحف أو تابعت وسائل الإعلام ..مصر مخيفه تطل بوجهها القبيح منها مصر غير تلك التي أعرفها وأحبها..بكل هذا الخوف أخذتني قدماي للسير في طرقاتها وأنا في قمة التحفز لأي تطاول لأي همجيه لأي فعل لا يخضع للمسؤوليه..لقتلى يتساقطون ..لنيران ..لساحة معركه ...لكني لم أصادف ما خشيته بل صادفت مصر التي أحبها ..لأني أردت أن أنفض عنها كل هذا التجني الذي لحق بها ..نعم قابلت فوضى مروريه ..بلطجه مروريه لكني على يقين لو أن هناك قوى رادعه تعاقب المخطئ ما كان هذا ليحدث ..نعم صادفت باعة جائليين أستغلوا الظروف وأحتلوا الطرقات لكن ما كان هذا ليحدث لو وفر لهم مكان ثابت لعرض سلعهم وعوقب المتجاوز منهم..نعم شاهدت زيادة المتسوليين بشكل لافت للنظر لكن ما كان هذا ليحدث لو قضينا على الفقر..نعم صادفت أناس لا يعرفون على أي أساس يمنحون أصواتهم في الإنتخابات ويقودهم الصوت العالي في الشارع لكن ما كان هذا ليحدث لو قضينا على الجهل...
نعم أستمعت لبعض السلفيين المتعصبين..الذين يسيئون للإسلام أكثر من أعداء الإسلام وخفت على حريتي وخفت على وجه مصر الجميل الذي يحتضن الجميع ..مصر التي أستوعبت جميع الحضارات ومصرتها ..مصر التي أستوعبت جميع الثقافات وأنتقت منها ما يتوافق مع قيمها..مصر التي تتنفس حريه لن تقبل أن يقيدها أحد ..مصر التي يمتلك أبنائها عقول تفكر لن تقبل الوصايه على عقلها..في مصر يربي الأباء أبنائهم صغارا وحين يلتمسون النضج فيهم يقولون لهم أنتم أحرار في قراراتكم هكذا رباني أبي ..وكان على يقين أن إختياري سيكون مسؤول لأنه غرس في داخلي منظومه القيم التي تحكمني..

قد لا يكون الوضع بهذا السوء لو أبتعدنا عن التأثير الإعلامي وسرنا في طرقات مصر وفكرنا مع أنفسنا ماذا نحتاج؟!
لأن نعيد أمن يعاقب المتجاوز..لأن نقضي على الفقر..لأن نحارب الجهل ..لأن نثق في أنه لم ولن يسمح المصريين بتشويه وجه مصر أو وأد حريتها المسؤوله ..لم ولن نسمح بأوصياء على عقولنا يحتكرون الصواب..فصبرا آل مصر فلم تخلق الدنيا في يوم وليله..صبرا فغدا سيكون أفضل لو تركنا الكلام وبدأنا العمل......
                                                                           شيماء أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق