قتلني عبير الياسمين ،لم أتخيل قبل اليوم أن الياسمين قد يرديني..
صغيرتي قطفته من أجلي وضعته في كفها الرقيق النقي كنقاء قلبها البرئ الذي لا يعرف سوى الجمال ..
إبتسمت لي وابتسامتها هي الحياة..
رفعت كفيها لوجهي لتمنحني شذا الياسمين..
صغيرتي كانت تنتظر إبتسامتي ..
ولكني لم أستطع غلبني الوجع،جاهدت لأمنع دموعي التي فاضت من روحي واطلت من عيني..
لم اجعلها تنسكب لوجنتي أمامها ..منحتها إبتسامة مشوبه بالمرارة التي أشفق على قلبها الصغير أن يدركها..
وبكيت وحدي ومازلت أبكي كلما استنشقت شذا الياسمين
فلا يسعني حينها الا ان أراني وأنا أتجه نحوك باسمه لأضع الياسمين على كفك وأراك ترفع كفك لتشم شذاة ..أشعر أني أراك وكأنك هنا بإبتسامتك الهادئه ووجهك الذي تحمل قسماته عمرك الذي كان يحكي لي حكايا لتاريخ لم أراه أتذكر حديثك عن الفيضان وعن التحويطه التي كان يجمع الفلاحين من أجلها ، أتذكر بعض حكاياك عن ديروط وعن العراف الذي دون لك في ورقه بعض ما ستلقاة في حياتك أتذكر يوم اعطيتني اوراق مذكراتك فوجدت تلك الورقه بينها ،لن أنسى ضحكتك المشوبة بإمارات التعجب من وجودالورقه التي سقطت من ذاكرتك... ثم تقتلني الحقيقة فما عدت معنا وماعاد يمكنني أن أضع الياسمين في راحتك ،حتى شجرة الياسمين ماعادت تطرح الياسمين ياجدي روحها رحلت معك..تبقى لي فقط وجع الذكرى التي ينبشها شذا الياسمين في قلبي ..أشتقت إليك رحمك الله وأسكنك فسيح جناته..