‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقال. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقال. إظهار كافة الرسائل

السبت، 1 أبريل 2017

فستان مثير تعبير يشفع للعقل الفاسد



تحرش جماعي بفتاة في الزقازيق ترتدي ملابس مثيرة ،خبر مستفز جدا،مثير للإشمئزاز والغضب،
لم أعرف هل وصف الملابس كان محاولة لتبرير قبح الفعل؟!..
فتاة ترتدي فستان سهرة قصير في طريقها لحضور فرح كما ورد في الخبر أو أيا كان السبب ،أليس هذا حقها ،أليس من الطبيعي أن يرتدي الإنسان ما يريد دون التعرض للأذى ؟!..
ما معنى أن تتعرض أنثى للتحرش اللفظي والجسدي لأنه أرتدت ما تريد وما يعبر عنها؟!
ما معنى التجمهر دون خجل لمحاولة التحرش بها؟!
إلى أي مدى ستنحدرون بعد،إلى أي مدى وصل الإنحدار الأخلاقي لمن يبررون الإعتداء ويقولون "أصلها  لابسة ملابس مثيرة"
هذا القبح والفساد العقلي للمجتمع الذي أصبح يفكر بطريقة منحدرة ،هذا القبح الذي لا يفكر إلا بنصفة الأسفل ليشبه الحيوانات بل ليصبح أكثر حيوانية منها يدل على إستمرار الإنحدار الأخلاقي ،يدل على أننا نمسك بتلابيب التدين الشكلي ،التدين الذي يقول للفتاة غطي شعرك لأنه مرأي للناس قبل أن يقول للولد راعي الله في أخلاقك و غض بصرك ،الرياء الديني آفة مجتمع يدعي التدين وهو أبعد ما يكون عن الدين .
الدين أخلاق قبل أن يكون مظهرا ..
 نحن في حاجة ماسة لنعيد تربية المجتمع ،لنعيد صياغة أفكارة،المجتمع الذي يربي البنت على أنها عورة ويربي الولد على أنه" هيكون فتك على قد ما يعرف مزز"
المجتمع الذي لم يعلم رجاله إحترام المرأة والحفاظ عليها كيف يكون آمنا على شكل المستقبل وشكل العلاقات الأسرية.
في مجتمع تغتصب فيه طفله ويلوح مغتصب طفولتها بيديه كيف يكون شكل المستقبل فيه..
إن كنا فشلنا في التربية أضعف الإيمان ألا نفشل في العقاب
الإعدام للمغتصب والسجن المشدد للمتحرش ،لتكن صرخة لكل فتاة في المجتمع ربما يسمع المشرع الأصم ويوقف هذا الإنحدار ،ليكن العقاب الرادع صفعة على وجه المجتمع المريض لعله  يبرأ من المرض.

شيماء أحمد

لا تنهزم لأن المعركة لم تنتهي بعد


الحياة بأيامها والأشخاص والأحداث ،يحدث أن يعترضها الحزن وخيبة الأمل والإنكسار،يحدث أن تأخذ قرارات بدافع الكبرياء،يحدث أن تتسامح بدافع الحب..
ربما تمنح ثقة لمن لا يستحق،وربما تمنح لمن لا يجيد العطاء،وربما تكون صادقا فتصطدم بالكذب.
تلك ليست مشكلتك ،ولا عيب توصم به، فأنت إنسان متسق مع نفسك صادق في تعاملاتك تفعل ما يأتي من قلبك دون حسابات .
أنت إنسان وليس من المفترض بصفتك الإنسانية أن تنشد الكمال.
لا تحمل نفسك عبأ مالن تصل له أبدا فلو عرف البشر الكمال وتنزهوا عن الخطأ ما طرد آدم من الجنه.
لذا لا بأس أن تحزن أو تنكسر لكن إياك أن تنهزم وتستسلم وكأنها النهاية
مهما كانت الظروف ومهما كانت الضغوط عليك أن تحب نفسك لا أن تجلدها وكأنك عدونفسك.
فكر أن ما مضى قد مضي وما حدث في الماضي لن يتغير لكنك مازلت تملك تلك اللحظة والعمر القادم ،لذا أمنح نفسك فرصة لتقف وتبدأ من جديد لتلقي خلف ظهرك كل الألم والخذلان ..
لتنظر للغد فقط لا تنظر من خلف نظارتك السوداء فالحياة ليست طريقا واحدا فلو  أغلق طريق فأمامك آخر.
ولا شخصا واحدا فالحياة تستمر حتى وان فقدت الأغلى
الحياة تستمر لأننا لم نخلق لنموت بل خلقنا لنعيش حتى بعد غياب الجسد تبقى الروح خالدة.لذا في معركة الحياة تسلح بحب الحياة

شيماء أحمد

السبت، 5 مارس 2016

أنهم يفسدون أرواحنا

منذ فترة وعلى أثر مشكلة إحدى نواب مجلس الشعب التي شغلت الرأي العام في الآونه الأخيرة ،قرأت لإحدى الصديقات تشبية مؤثر وقوي وأقرب للحقيقة،قالت في كل الأفلام القديمة كان يوجد مجذوب في الحارة ،في القرية،في المدينة،وهذا النائب مجذوب حارتنا الجديد..
توقفت كثيرا أمام التشبية في البداية إبتسمت ،وبعد تفكير إنزعجت لصدق تشبيهها الذي يعني أننا نحيا كارثة
كان مجذوب حارتنا قديما يجري الأطفال من خلفه وينعتوه بالجنون ،أم الآن مجذوب حارتنا يحظى بقاعدة جماهيرية رأت أنه يستحق أن يمثلها...فأي كارثة نعيشها اليوم..
أي مؤامرة تلك التي حيكت ضد العقول لتغيبها بهذا الشكل،لن أقول الجهل فللأسف شريحة من حملة الشهادات المتوسطة والعليا كانوا يستمعون لمجذوب حاراتنا ويرددون ما يقول..
لأننا نحيا في زمن" سمعت وقالك" ثقافة سمعية ،ثقافة وسائل التواصل الإجتماعي..صرنا نستبق المشاركة قبل أن نفكر حتى في مدى صحة ما نقرأ.هكذا تعطلت عقولنا..
حين أصبحت معايير النجاح الإعلامي للبرامج تقاس بمداخلات تخرج عن النص نسمع بها السباب والنباح الذي لا يضيف لنا ولا يصل بنا لمعلومة وإنما يستهلكنا ويشحننا بالطاقة السلبية،
حين أطلق على ترتيب النكات المستهلكة في نص إستهلاكي ردئ مسرح..
كيف سيكون حال نشئ يرى أن هذا المسخ المسرحي مسرح
حين أصبح الضجيج الخالي من الصوت واللحن والكلمة..أغنية...عفوا مهرجان.،.يتراقص عليها الأطفال في الحفلات المدرسية،فإي أرواح نعد للمستقبل..لطالما رددنا الفن غذاء الروح فأي سموم تلك التي تبث في أرواحنا..نحن بحاجة إلى صحوه إعلامية وفنية تتحلى بالمسؤولية والوعي..الجمهور"مش عاوز كدا"ولكن حين يكون القبح هو المعتاد يصبح الجمال غريبا،فأرحموا أرواحنا من القبح ولا تخلقوا جيلا من الأرواح الممسوخة ،الفن والإعلام..مسؤولية قبل أن يكون سبوبة

                                        
                                                        شيماء أحمد

الخميس، 14 يناير 2016

النهايات بداية جديدة


كانت المرأة آلهة شيدت المعابد من أجلها،كانت ملكة متوجة فوق عرشها ينحني لها الكل إحتراما،منذ ذاك العهد إلى الأن ماذا تغير؟ ،هل تغير المحيط أم تغير إدراكك لقيمة ذاتك كأنثى؟!...
لا تكوني إمرأة ضعيفة،لا تجعلي الحياة رجل،لاتستسلمي لمقولة عقيمة توارثتها الأجيال "البنت مالهاش إلا بيت جوزها"،"البنت أخرتها أيه غير الجواز"..
البنت يجب أن يكون لها حياة،لها عمل،أصدقاء،أحلام ،طموحات،وليكن الرجل جزء من تلك الحياة،جزء تكتمل الحياة به وبدونه..
تلك مقدمة واجبة لحالات الخنوع والخضوع لنساء أرتضين بالحياة التي لا حياة فيها لكي يكونوا في ظل رجل،خوفا من كلمة مطلقة،خوفا على الأبناء،إحتياج مادي وغيرها من الحالات و النتيجة حطام إمرأة وفي أحسن الحالات إمرأة تحاول التماسك و النجاة بما تبقى من عمرها ..
أعجب من حال أمهات يبررن الخطأ للرجل أيا كان ،يرددن إن "الست الشاطرة هي اللي تعرف ترجع زوجها عن الخطأ" ،متناسيات أن من تربى قد تربى مسبقا،لا يمكن أن تربي رجل،قد تغفري ذنبا من باب أننا جميعا نخطأ،لكن إذا كان الذنب عادة خلقية متأصلة فلا تستمعي لنصائح التربية الشهيرة،أهربي بما تبقى من حياتك.
كوني قوية ،لا تهتمي لكلام الناس ففي كل الأحوال الناس ستتكلم،سيتقولون عليكي ما ليس فيكي ربما،المبرراتية دائما حضورهم قوي..
الرجل الذي لا يمتلك من الرجولة سوى الأسم لا يستحق النضال،الرجل هو من يحترم المرأة التي قبلت ان تشاركة حياته،الرجل هو من يتحمل مسؤولياتة كاملة دون تنصل أو تقاعس،الرجل هو من يتعامل بصدق وإخلاص،الرجل هو من يرى فيكي الشمس التي تتلاشى في حضرتها النجوم،الرجل هو الذي يقدر تضحياتك ،لا تقبلي بأقل من هذا ..
مطلقة ليست سبة ،السبة في عقل من يكيل الحق بمكيالين..السبة في عقل المجتمع الذي جعل المرأة دائما" شماعة" لأخطاء الرجل ،مجتمع إعتاد أن يدفن رأسة كالنعامة لتبقى المسلمات أمر واقع غير قابل للتغيير..
لا تقبلي بحياة تشعرين فيها بالمهانة،لا تتنازلي عن كبريائك"علشان المركب تمشي"،لا تقبلي أن تصبح التعاسة وأنتي كائن ملتصق.
أنت تمتلكي حياة واحدة ،تستحقي أن تعيشيها بسعادة.
أعلمي النهايات دائما بداية جديدة لحياة بيدك أن تكون أفضل .. وأنتي تستحقي الأفضل..
شيماء أحمد

الخميس، 19 نوفمبر 2015

أنتن كبش فداء للتخلف

ما معنى أن تكوني أنثى في مجتمع ذكوري من الدرجة الأولى ،حتى أن نسبة لا يستهان بها من إناثه قررت أن تنصب الرجل على عرش عقلها وان تنصفه ظالما ومظلوما،كيف لا فهو رجل! ...رجل يعني" ظل حيطه" ..ماذا لو كانت" حيطه مايله" ...الميل في تلك الحاله ينصب له من يدافع عنه بإستماته ويحوله زورا لإستقامة،فالميل انتن ،هكذا تقذفن فأنتن من ضلع أعوج،"وأكسر للبنت ضلع يطلعلها ٢٤" ..
أنتن رهن مجتمع مريض يرى فيكم عورة ولا يرى العقل"فأنتن ناقصات عقل" ولا يعبأ بمشاعركن فهي غير مرئية هو لا يلقي بالا لما لا يرى..
مجتمع يحاسب التي تتعرض للعنف الجسدي واللفظي ويوصمها بإنعدام الأخلاق لأنها لم ترتدي ما يكفي لردع شخص مريض أخلاقيا،وكأن المريض سيرتدع مهما فعلت،وكأن المشكلة في الزي وليس في العقل،وبعقد مقارنة بسيطة بين ما ترتديه إحداكن اليوم وما كانت ترتديه امهاتكن في نفس العمر دون ان تتهم بإنعدام الأخلاق ودون ان تكون عرضه لإنتهاك من اي نوع لأدركنا اننا نتأخر لا نتقدم،ننحدر ولا نسمو..
ولا أنتظر هنا إلقاء محاضرات دينيه حول ما يجب ان ترتديه المرأة..
بل انتظر ان تتذكروا ان الدين امر بغض البصر،ومراعاة الحرمات..
الدين جوهر قبل ان يكون مظهر،فلا تحدثني عن الفضيلة وانت لا تتحلى بأخلاق ..
لو عملنا على الجوهر ما إضطرت الأنثى ان تتخلى عن أنوثتها لتواجه المجتمع المريض بعقله الذي يرفل مسلمات عفنة اراد ان يخلق بها قانونا يحني رقابكن ،فخلق لقب عانس،لتشعري بالنقص حين لا يكون لكي نصيب في ان تلتقي بمن يستحق قلبك وعقلك في وقت مبكر مع العلم انه كلما تأخرتي في الإختيار كان أختيارك أصح،فكلما كنت اكثر نضجا كلما كنتي اكثر قدرة على مواجهة الحياة ،كلما كنتي اقدر على الإختيار السليم واقدر على تحمل مسؤولية اسرة،
ان إرتفاع معدلات الطلاق في الآونه الأخيرة خير دليل على أننا ننهج منهجا خاطئا..
ونأتي لكن حين يمنحكن القدر لقب مطلقة،فأنتن الآن اللاتي ينظر لكن المجتمع بطرف عينيه ،واللاتي تمصمص النساء شفتيها لحالكن،أنتن مطمع للمرضى عقليا الذين يحسبون ان المطلقة امرأة سهلة المنال،أنتن في مرمى نيران كل انثى تملك رجل وتعتقد أن "ديك البرابر" مطمع لكن،أنتن تحت الوصاية فأنتن الأن بلا رجل..وكأن الرجل اي رجل حتى لو لم يتحلى من معاني الرجولة الا بالإسم فقط،هو صك الأمان..منطق مغلوط لأفكار مجتمعية باليه لا مكان لها الا في صناديق القمامة..كونك مطلقة لا يجعل منك مخلوق ناقص تحت رحمة المجتمع بل يعني انك أدركتي ان الشخص الذي تشاركيه الحياة هو الشخص الخاطئ وان الإستمرار في الحياة معه يستنزفك ربما جسديا وربما نفسيا وربما الأثنين معا فلك كل الحق ان تنقذي ما تبقى من حياتك،لا يمكن لأحد كائنا من كان ان يحاسب إنسانة قررت ان تستخدم حقها الذي يكفله الشرع والقانون لتربأ بنفسها عن الإستمرار في الحياة مع شخص لا يمثل لها لا الآمان ولا الحب ولا السعادة لمجرد ان تحمل في البطاقة خانة مكتوب فيها متزوجة،بدلا من ورقة تحمل لها وصف مطلقة وكأنها سبة...
السبة الحقيقية في عقل المجتمع الذي يراها كذلك..
المحزن حقا ان بعض ما نعانية هو نتيجة لفعل بعض بنات جنسنا،جيل من الآمهات ربى جيلا مشوها وأقول البعض حتى لا أظلم الكل ولا تكون الصورة قاتمة..
جيل ربى على شاكلة" صاحب بنات يا حبيبي زي ما انت عايز وحب زي ما انت عايز لكن تخير الزوجة..وكأن تلك التي هي صديقتة وحبيبته مجرد تسلية حاجه كدا زي اللب"
كيف يمكن لمثل هذا ان يحترم المرأة
وقد وصفتها امرأة أخرى وهي والدته بأنها تسالي..
جيل ربي" شوف العروسة دي لو مش عجباك البنات على قفا من يشيل"
وكأننا بصدد عرض جواري بسوق النخاسة
كيف لمثل هذا ان يقدر المرأة وينظر لها بإحترام..
لا تكوني كبش فداء للتخلف،كوني نفسك لا تفعلي مالا يعبر عن شخصك فقط لترضي المجتمع ..
لا تتسرعي في اتخاذ قرار الإرتباط خوفا من لقب عانس فهو لقب لا معنى له الا في العقول المريضة التي تريد ان تجعل الزواج هدف حياتك وانتي اكبر من هذا..
لا تستمري في علاقة فاشلة ايضا خوفا من سيقول الناس ..فالناس في كل الأحوال لن تكف عن القول ..وبإحترامك لنفسك سترغمي الجميع على إحترامك..
ولكل أنثى تحمل في عقلها رجل ،تذكري ان الأدوار تتبدل فلا تكوني غبية تردد تراهات بالية وتجعل منها عصابة فوق عينيها ..
ولكل ام تربي ولدا ،أحسني التربية وعلميه،ان المرأة كائن كامل عاقل جدير بالإحترام فهي امة وأختة وصديقتة وحبيبتة وزوجتة..
أنتن غاليات فلا تخضعن،أنتن غاليات فلا تقبلن الرضوخ لا تكن كبش فداء للتخلف..

                                                                                                    شيماء أحمد

الأربعاء، 9 سبتمبر 2015

رشاوي الحج....وأكذوبة مجتمع متدين بطبعه

بغض النظر عن القضية وملابساتها فهي شأن قضائي من إختصاص العداله والمتهم برئ حتى تثبت إدانته...
لم أندهش أبدا برشاوي الحج،فهذا نتاج طبيعي لمجتمع أصاب العطب منظومته الأخلاقية وتشوشت معاييرة حين أختلط العيب بالحرام،حين اختلطت الخطوط الفاصله بين الرقابة الأخلاقية التي تهدف للحفاظ على معايير المجتمع،والرقابة الدينية..
إن الوصاية بكافة أشكالها ضد حرية الإنسان في الإختيار
لكن أسوأ أنواع الرقابة هي الرقابة الدينية التي تعلي من الإهتمام بالمظهر الخارجي والقشور دون النظر إلى الجوهر.
الجوهر الذي يقول :لا رقابة في الدين ،فمن هذا الذي يمكن أن يتدخل في علاقة المرء بربه ،ويوجهها وفقا لرؤيته..
حين تدعوا ابنك للصلاة وسط جماعة فقط لتتباهى بأن أبنك"ما شاء الله يصلي الفرض بفرضه"
فأنت تعلمه النفاق...
او حين تأمره أن يصلي فيصلي خوفا منك فأنت تعلمه ان يفعل ويطيع دون أن يعرف لماذا؟
وهنا المشكله ،هنا الأزمة...أنت لم تعلمه تلك الفائدة الروحية التي تعود عليه من الصلاة ،لم تعلمه أن الصلاة لقاء بين العبد وربه ينقى روحه ويفصله عن الضغط المادي المحيط به..
علمته أنه فرض عليه أن يفعله ،جعلته فعل ديناميكي وأفرغت الروح من المعنى..
أو حين تطلب من البنت أن ترتدي الحجاب ،أو حتى حين يمارس المجتمع ضغطه عليها من خلال الممارسات اللاآخلاقية بالقول والفعل لتفعل..
فأنت تفرغ الزي من معناه وتحوله لشكل إجتماعي تتقي به الخلل الأخلاقي..
حين يكون الحجاب معيارا أخلاقيا..!!!!!!
فأنت تتبنى الشكل على حساب الجوهر ،حين يكون المنطق المبرر لحالات التحرش "هي تستاهل حد قالها تلبس كدا"،"حد قالها تروح هناك"...
بدلا من أن نقول أن الدين والأخلاق والفطره الإنسانيه السوية تعلمنا أن نغض البصر عما لا يخصنا ولا ننتهك حريه الآخرين وحرماتهم..
وعلى تلك الشاكله الكثير ،غلب الشكل على المضمون،غلبت القشور على الجوهر فحدث الخلل المجتمعي
فلا عجب أن تكون الرشوة رحلة حج فالحج يطهر من دنس الذنوب ،وتلك هي القشرة التي علمونا أياها..

                                                                         

                                                                                         شيماء أحمد

الثلاثاء، 30 يوليو 2013

أكلت يوم أكل الثور الأبيض

أنت إنسان وربنا ميزك بالعقل والضمير أليس كذلك؟!......
نعم مرسي كان رئيسا فاشلا حتى لو أرجع فشله لمن يحاربوه ويفتعلون له الأزمات فعذره أقبح من ذنبه....نعم مرسي بتعاليه وغبائه السياسي كرس لكراهيه عجز عن ترسيخها الكيان السابق"نظام مبارك" ضد الإخوان رغم محاولاتهم الدائمه لفعل ذلك...
نعم صفقت للقائد الأعلى للقوات المسلحه حين عزل مرسي إستنادا لمطالبه الجماهير التي سخر ا لرئيس المعزول مرسي منها ولم يعرها اهتماما...نعم لست مع عودة مرسي ...
لكني لست مع القمع ولا مع التخوين لمن يختلف معي في وجهة نظري ..لست مع العنف المفرط على المشاع  لست مع"افرم  ياسيسي"تلك العبارة التي حاولت  إستدعاء صورة ذهنيه لها فأصابني الغثيان ووجدت  دموعي تغالبني رغما عني ترى هل يقصد مرددوا العبارة معناها قطعا لا فلا يمكن لإنسان سوي الفطرة أن يطالب بذلك وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم ..
قال لي أبي :أكلت يوم أكل الثور الأبيض ..ظنا منه أني  تجردت من إنسانيتي وتقبلت إراقه الدماء ببساطه أو على الأقل أبحث لها عن تبرير فراجعت كلامي  فوجدت أنه ربما يحتمل التأويل ..أعلم ان أبي لم ولن يكن إخوانيا وأثق في وطنيته  وأعرفه ثائرا دائما في وجه الباطل ووحده الحق لسان حاله أذكر أني حينما أخبرته أن هناك مظاهرات لحركه كفايه وأني أرغب أن أشارك بها  شجعني دون ان يتردد للحظه قلت له أبي ألا تخشى أن أسجن قال لي كل الصحفيين الشرفاء بمصر مروا بالسجون أولا...صحيح أني لم أفعل لا شاركت في المظاهرات ولا سجنت لكني تعلمت أن الحق يأتي أولا وأن الضمير مقياس الصواب والخطأ...
كان كلامي كله يصب في خانه التأكيد على رفض حكم مرسي ورفض عودته والتأكيد على تحميل قيادات الإخوان الدماء التي سالت وقلت انه رغم كل ما فعله الإخوان ورغم ما زالوا يفعلوه من استدعاء للغرب لنصرتهم وغيره من تحريض على العنف ...رغم هذا لا أجد مبررا واحدا لهذا العنف المفرط على المشاع ولا ابحث عنه فكما قال ابي اكلت يوم اكل الثور الأبيض هذا ما تخيلته اليوم بينما أسير في طريقي قلت ماذا لو حدثت اشتباكات الأن في هذا الشارع  ماذا لو أستقرت إحدى الرصاصات في قلبي أنا لمجرد أني متواجده هنا وأني اعتقد ان مرسي  الرئيس الشرعي لمصر ...هل يستحق إعتقادي حتى ولو كان في نظر البعض حماقه جهل سفاهه هل يستحق القتل ؟!............هل سيوجد من يقول تستاهل أيه وداها هناك .......
لا أبرر بذلك قطع الطرق وتخريب المنشآت دون مواجهه لكن الا يمكن ان أحول دون حدوث ذلك دون دماء؟!!!!!الا يوجد حلول بديله لإيقاف ذلك غير الرصاص؟......
فليحاسب المجرمين من الإخوان الذين قتلوا غيرهم دون حق  وليحاسب أيضا من ضرب الإخوان بغير حق.....هل الإعتراف بالخطأ جريرة  لا والله انه الحق...لما لا تعترف القوات التي فعلت ذلك بجرمها وتحاسب المسؤولين عنه...لما هذا الإصرار على فض الإعتصام بالقوة؟!......
اختلفت وأبي في انه يرى ان الإطاحه بمرسي بهذا الشكل خطأ وان الطريق الديمقراطي للإطاحه به كان هو الأفضل....وأنا كنت أرى أن ما فعله السيسي  كان الخيار الوحيد أمامنا لأن مرسي ما كان ليتركها أبدا رغم أنف الملايين التي رفضته فأنكرها ...
ولكن ما حدث حدث والحديث الآن عن الحل والحل على حد جهلي بالسياسه وعلمي بالإنسانيه :
لا يمكن أن يحل الأزمه وينهيها العنف ..العنف لم يولد إلا العنف والدم لا يجر الا دما لذا أرى  على حد جهلي انه لا بد ان تتنازل جميع الأطراف لإيجاد مخرج سياسي يحترم الجميع  ولا يقصي طرفا لم يثبت جرمه وفقا للقانون في دوله رفضت من لم يحترم القانون.حلا بعيدا عن عودة مرسي حلا بعيدا عن إقصاء الإخوان وتخوينهم..منطقه وسط يلتقي فيها الجميع بواسطة  شخصيات تحظى بقبول الطرفين. وثقتهم..
كلمة أخيرة لمن يتهمون  السيسي والجيش  با لخونه والقتله لن أقول لكم إلا ان قولكم هو الخيانه بعينها  ...لن أنزه السيسي عن الخطأ لكني أثق في أنه رجل وطني يحب هذه البلد كما أثق أيضا بأن جيشنا جيش وطني  رغم أنف الجميع وان مصر التي قال لنا الله تعالى ادخلوها آمنين محميه بفضل الله ثم بفضل جيش قال رسول الله عنه خير أجناد الأرض وهو كذلك رغم كل المشككين ...حمى الله مصر وألهمنا الصواب وكفانا شر الفتنه والكراهيه والإنقسام وأزال الكراهيه والغل من النفوس وأبدلها بالمحبه والرضا آمين

                                                          شيماء أحمد 

الأحد، 1 يناير 2012

مدد يا سيدي الميدان

هي عادتي عندما أصطدم بإحدى المقدسات التي أبتدعها البشر..أنظر لها نظرة باسمة..أرى في قلب السواد كوميديا تتفجر..فأضحك ملئ قلبي هذا ما أحترفته منذ سنوات الضحك من الألم فالبكاء لا يداوي الألام وإنما يعجل بالهرم..

أسقطت مصر نظاما فاسدا كان يحتكر الصواب ..ويتهكم على مطالب الناس البسيطة..لهذا أسقطه الناس لأنه لم يحترم كيانهم كبشر تفكر وتعرف الصواب من الخطأ ..لم يحترم كيانهم كبشر لهم مطالب ومن حقهم على الحاكم أن يلبي مطالبهم ..أو يقنعهم بالمنطق لما لا يستطيع تلبيتها بالمنطق الواضح الذي يحترم العقول لا بالمنطق السري الذي يجعله وصيا عليهم لأنه يعلم وهم لا يعلمون..
يقنعهم لا أن يتهكم عليهم ..
هلل بنو وطني لسقوط الحزب الوطني ..أسقطوا ما صنعوه هم بتخاذلهم على مر السنين وقولهم آمين دون تفكير..وجاء دورهم ليكونوا كما أرادوا أحرارا..
ليعبروا عن أنفسهم وفقا لصوت عقلهم ..عقلهم هم عقلهم الحر ..
لكن لم يحدث هذا ..أصبح لدينا عقلين ..عقل سيدي ميدان التحرير وعقل سيدي ميدان العباسيه..
سيدي ميدان التحرير يعني الحريه والكرامه ..وسيدي ميدان العباسيه يعني الإستقرار والوطنيه..
ومن خرج عن السياق فهو آثم قلبه ..هو خائن ..هو جاهل..
سيدي ميدان التحرير وسيدي ميدان العباسيه هم وحدهم من يفهموا..
خرجنا من دائرة الفرد الذي يحتكر الصواب سقطنا في دوامة الجماعه التي تحتكر الصواب
والحقيقه أنه لا يوجد في العالم بأسره حقيقه مطلقه إلا الله سبحانه وتعالى
ولا وجود للصواب المطلق فكل ابن آدم خطاء..لا يمكن أن أنزة صوت ميدان عن الخطأ..كل له أخطاؤه..
ومن العيب أن أسقط طاغيه يحتكر الصواب وأخلق أثنين..سيدي العباسيه وسيدي التحرير..
عفوا أقف في الوسط وأرى أخطاء التحرير كما أرى أخطاء العباسيه..
عفوا لي عقلي ولن أسجنه تحت إمرة ميدان..ومرحبا بالتخوين فأنا لا أتبع إلا نفسي ولا أصدق إلا عقلي لكن بالتأكيد أنا لا أحتكر الصواب..
                                                                                               شيماء أحمد

السبت، 10 ديسمبر 2011

لا للوصاية على عقلي.......

شعور متزايد با لإكتئاب أصبحت أقف في مواجهته كلما تصفحت الصحف أو تابعت وسائل الإعلام ..مصر مخيفه تطل بوجهها القبيح منها مصر غير تلك التي أعرفها وأحبها..بكل هذا الخوف أخذتني قدماي للسير في طرقاتها وأنا في قمة التحفز لأي تطاول لأي همجيه لأي فعل لا يخضع للمسؤوليه..لقتلى يتساقطون ..لنيران ..لساحة معركه ...لكني لم أصادف ما خشيته بل صادفت مصر التي أحبها ..لأني أردت أن أنفض عنها كل هذا التجني الذي لحق بها ..نعم قابلت فوضى مروريه ..بلطجه مروريه لكني على يقين لو أن هناك قوى رادعه تعاقب المخطئ ما كان هذا ليحدث ..نعم صادفت باعة جائليين أستغلوا الظروف وأحتلوا الطرقات لكن ما كان هذا ليحدث لو وفر لهم مكان ثابت لعرض سلعهم وعوقب المتجاوز منهم..نعم شاهدت زيادة المتسوليين بشكل لافت للنظر لكن ما كان هذا ليحدث لو قضينا على الفقر..نعم صادفت أناس لا يعرفون على أي أساس يمنحون أصواتهم في الإنتخابات ويقودهم الصوت العالي في الشارع لكن ما كان هذا ليحدث لو قضينا على الجهل...
نعم أستمعت لبعض السلفيين المتعصبين..الذين يسيئون للإسلام أكثر من أعداء الإسلام وخفت على حريتي وخفت على وجه مصر الجميل الذي يحتضن الجميع ..مصر التي أستوعبت جميع الحضارات ومصرتها ..مصر التي أستوعبت جميع الثقافات وأنتقت منها ما يتوافق مع قيمها..مصر التي تتنفس حريه لن تقبل أن يقيدها أحد ..مصر التي يمتلك أبنائها عقول تفكر لن تقبل الوصايه على عقلها..في مصر يربي الأباء أبنائهم صغارا وحين يلتمسون النضج فيهم يقولون لهم أنتم أحرار في قراراتكم هكذا رباني أبي ..وكان على يقين أن إختياري سيكون مسؤول لأنه غرس في داخلي منظومه القيم التي تحكمني..

قد لا يكون الوضع بهذا السوء لو أبتعدنا عن التأثير الإعلامي وسرنا في طرقات مصر وفكرنا مع أنفسنا ماذا نحتاج؟!
لأن نعيد أمن يعاقب المتجاوز..لأن نقضي على الفقر..لأن نحارب الجهل ..لأن نثق في أنه لم ولن يسمح المصريين بتشويه وجه مصر أو وأد حريتها المسؤوله ..لم ولن نسمح بأوصياء على عقولنا يحتكرون الصواب..فصبرا آل مصر فلم تخلق الدنيا في يوم وليله..صبرا فغدا سيكون أفضل لو تركنا الكلام وبدأنا العمل......
                                                                           شيماء أحمد

الخميس، 17 مارس 2011

البحث عن ميدان التحرير

ترددت كثيرا قبل أن أكتب أولى كلماتي وساورني شعور قوي بعجز القلم عن التعبير عما حدث ..الحدث بعظمته وقوة تأثيرة أكثر بلاغه من كل ما يمكن أن يقال ..
نعم ثورة 25 يناير بأحداثها الغنية ودروسها وقيمها تعبر عن نفسها بصورة تفوق قدرة أي كاتب على الرصد والتحليل ..
صور حفرت في الذاكرة لا تملك أمامها إلا الإنبهار في صمت لقدرة جيل لطالما أتهمه الأساتذة الكبار الذين يعتلون المنصات دوما بأنه جيل بلا أحلام ..جيل سطحي ..جيل عاجز ..ليأتي الخامس والعشرون من يناير بأبلغ رد على كل الإتهامات بفعل أقوى من أي رد لشباب يحلم ويؤمن بأن لأحلامه مكان على أرض الواقع إيمان دفعه للنداء بأعلى صوته بأن هذا الوطن وطني وأن الحريه والكرامه والعداله حقي الذي لن أتنازل عنه..
شباب لم يرضى بالفتات ولم تخدعه الوعود فلقد كان عازما على التغيير الجذري الحقيقي للوطن ..خرج شباب مصر يحملون أحلامهم فقوبلوا بالرصاص..جمعوا صفوفهم عبر الإنترنت فواجهتهم الجمال والخيل ..
شباب أستمع العالم لصوته الصادق عبر فضاء حر وبمنطقه العقلاني  أجبر العالم على إحترامه ونظام أودى بنفسه إلى الهاويه بتعاليه وهمجيته وغبائه الإعلامي المنقطع النظير
كم شعرت بالمراره وأنا أتابع الإعلام المصري الذي كان يقدم نوعا فريدا من الكوميديا السوداء في ذروة إشتعال الثورة
فتح أبواقا لمن يبرهن على أن ميدان التحرير للإخوان لأنه شاهد شبابا يصلون وكأن الصلاة أصبحت حكرا على الإخوان وحدهم..
وتاره يتحفنا بمن يدعي أن الميدان يضم عملاء أجانب ودليله"بيتكلموا إنجلش كويس أوي" على حد تعبيرة والكنتاكي والأجندات الأجنبيه وغيرها من المهازل التي لا تحترم عقول أطفال في كجي تو ..
ونصل لقمة الإستفزاز لليوم الذي كان الشباب يفترشون ميدان التحرير في عز الليل  القارس البروده ويواجهون رصاص القناصه بينما التلفزيون المصري يعرض فيلما تسجيليا لحافظ الأسد ولتولي بشار الأسد للحكم من بعده..وعن ما تشهده سوريا من تطور وديموقراطيه في عهده ..ولعل الثوره التي تشهدها سوريا الأن أبلغ رد على هذا الفيلم الذي كان يحمل رساله من النظام المصري الذي كان يصر بإعلامه الغبي على أن يقول لنا أخبطوا رؤوسكم في الجدار وسنفعل مانريد ..
ولكنه هو من إصطدم بجدار من الغباء الإعلامي ..سقط النظام أو للدقه سقط رأس النظام ومازال أمامنا الكثير لنطهر هذا الوطن..
الوطن الذي أثبت شبابه أنهم جيل يعرف كيف يحلم ويؤمن بحلمه ويعمل بجد ولا يبخل بدمه ليجعل من حلمه حقيقه
رأينا في الميدان أبلغ رد عن كذبه توصم الشباب المصري  بالتعصب الديني لأساتذة يحضرون دوما إلى المؤتمرات بشعارتهم وأفكارهم القديمه التي لم تحدث  منذ أمد بعيد أساتذه يملكون الميكرفون لهذا لا يستمعون إلا لأنفسهم لأن أي صوت شبابي مهما علا سيضيع أمام ميكرفون يعتلي المنصه..
تعلمنا من الميدان أن المستحيل لا وجود له.تعلمنا ألا نرضى بالفتات وألا نتنازل عن حقوقنا تعلمنا المحبه تعلمنا أن نحترم عقولنا وألا نصدق إلا من يحترم عقولنا عرفنا طعم الحديث من منطق قوة رأينا في الميدان المعدن الحقيقي للمصريين
تجربه فريده إنطلقت شرارتها في تونس وأشتعلت في مصر .لكن ثورة مصر الفريده بكل ما فيها أشعلت الثورات تباعا في الوطن العربي .
خرج الشباب العربي يبحثون عن ميدان التحرير في أوطانهم ليجعلوا لأحلامهم مكان على أرض الواقع ..شباب فرقتهم أنظمه ديكتاتوريه جثمت على أنفاسهم لعقود وجمعهم ميدان التحرير والإيمان بأن للحلم مكان على أرض الوطن
                                                                     شيماء أحمد