لا أستطيع ..حاولت ثم حاولت ثم حاولت وفشلت
كيف يمكنني تحقيق مطلبك يا أبي ؟!...
-أنزلي للأرض وأخرجي من تلك الدائرة ...
-سأفعل ..بالتأكيد يجب أن أفعل ..ليس من شيمي أن أخيب أملك ..أو لا أكون على قدر ثقتك بي..
-كفي عن التحليق
-أمازلت أفعل؟!........
عام كامل مضى يا أبي وأنا أجاهد نفسي لأعرف كيف أنزل إلى الأرض لأكتب خارج الدائره وأكف عن التحليق..
لكن أتعلم ماذا حدث لم أكتب حرفا واحدا ..كنت أنظر للقلم والأوراق وأدير ظهري وأهرب كمن رأت شبحا ..كأني كنت أعلم أن المواجهه بيني وبين القلم في رحله النزول للأرض ستنتهي بالفشل ويحسم الأمر لصالح القلم فهو يكتب ما يريده دائما لا ما أخبره أني أريده ....
-أبي هو الجدير باللوم لا أنا....ما حيلتي مع قلم يعاندني ..
كتبت قصه بعد عام أسميتها شمس لا تأفل بالغياب ..
كنت أتابعك وأنت تقرأها ..أحاول أن أقرأالتعبير الذي إرتسم على وجهك لكن لم أستطع حتى فرغت أنت من القراءة وأبتسمت قائلا :مفيش فايده
-لترد أمي :ماتبقاش شيماء
_لم أفهم هل هو سيئ أن أكون شيماء؟!...........
لم أسأل هل أعجبتك القصه أم لا ..:كان سؤالي هل أثرت في وجدانك أم لا هل شعرت بصدق الإحساس فيها أم لا ؟
أجبت نعم
يكفيني هذا ..يكفيني أنها لمست إحساسك
هذا يعني أني فشلت في النزول للأرض وفي الخروج من الدائرة ...لكني لم أفشل في أن أكون صادقه لأكتب ما أصدقه وأجعلك تشعر به..هذا يقلل غضبي من فشلي في تحقيق ما وعدتك به..
جددت وعدي لك سأفعل ..سأخرج من الدائره وأكف عن التحليق وأنزل للأرض ...
مضى ثلاثه أشهر من يوم وعدتك ترى هل سأكمل العام هذه المره أيضا ثم يكون :مفيش فايده
أم سأفعل ..أبي هل تصدق أني سأفعل ؟!..هل سأنزل الى الأرض وأكف عن التحليق....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق