السبت، 1 أبريل 2017

فستان مثير تعبير يشفع للعقل الفاسد



تحرش جماعي بفتاة في الزقازيق ترتدي ملابس مثيرة ،خبر مستفز جدا،مثير للإشمئزاز والغضب،
لم أعرف هل وصف الملابس كان محاولة لتبرير قبح الفعل؟!..
فتاة ترتدي فستان سهرة قصير في طريقها لحضور فرح كما ورد في الخبر أو أيا كان السبب ،أليس هذا حقها ،أليس من الطبيعي أن يرتدي الإنسان ما يريد دون التعرض للأذى ؟!..
ما معنى أن تتعرض أنثى للتحرش اللفظي والجسدي لأنه أرتدت ما تريد وما يعبر عنها؟!
ما معنى التجمهر دون خجل لمحاولة التحرش بها؟!
إلى أي مدى ستنحدرون بعد،إلى أي مدى وصل الإنحدار الأخلاقي لمن يبررون الإعتداء ويقولون "أصلها  لابسة ملابس مثيرة"
هذا القبح والفساد العقلي للمجتمع الذي أصبح يفكر بطريقة منحدرة ،هذا القبح الذي لا يفكر إلا بنصفة الأسفل ليشبه الحيوانات بل ليصبح أكثر حيوانية منها يدل على إستمرار الإنحدار الأخلاقي ،يدل على أننا نمسك بتلابيب التدين الشكلي ،التدين الذي يقول للفتاة غطي شعرك لأنه مرأي للناس قبل أن يقول للولد راعي الله في أخلاقك و غض بصرك ،الرياء الديني آفة مجتمع يدعي التدين وهو أبعد ما يكون عن الدين .
الدين أخلاق قبل أن يكون مظهرا ..
 نحن في حاجة ماسة لنعيد تربية المجتمع ،لنعيد صياغة أفكارة،المجتمع الذي يربي البنت على أنها عورة ويربي الولد على أنه" هيكون فتك على قد ما يعرف مزز"
المجتمع الذي لم يعلم رجاله إحترام المرأة والحفاظ عليها كيف يكون آمنا على شكل المستقبل وشكل العلاقات الأسرية.
في مجتمع تغتصب فيه طفله ويلوح مغتصب طفولتها بيديه كيف يكون شكل المستقبل فيه..
إن كنا فشلنا في التربية أضعف الإيمان ألا نفشل في العقاب
الإعدام للمغتصب والسجن المشدد للمتحرش ،لتكن صرخة لكل فتاة في المجتمع ربما يسمع المشرع الأصم ويوقف هذا الإنحدار ،ليكن العقاب الرادع صفعة على وجه المجتمع المريض لعله  يبرأ من المرض.

شيماء أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق